الجمعة, 2024.مايو.17, 7:37:06 AM أهلاً بك ضيف

دار السلام :> ثقافى- اجتماعى- خدمى

الرئيسية | التسجيل | دخول | RSS

كاتالوج المقالات

الرئيسية » مقالات » دار السلام فى الصحف

من عشوائية أسواق دار السلام لمولات روكسي..يا قلبي لا تحزن

الخميس, 17 يونيو 2010 12:45 هيثــــم حســــن
أن تقطع الطريق من بيتك في دار السلام حيث الضوضاء والعشوائية والازدحام الشديد إلي منطقة روكسي مثلا من أجل زيارة أحد مولاتها ذات الخمس نجوم فهذا، كما يحتاج إلي جيب منتفخ بأوراق البنكنوت يتطلب أيضا قدرة خرافية علي مقاومة مسببات ارتفاع ضغط الدم وغيره من الأمراض المفاجئة.
مع صباح كل يوم جديد تستفزني ملامح دار السلام بعشوائيتها وأصب جام غضبي علي سكانها المستسلمين لمياه الصرف الصحي وشوارعها التي لا تصلح حتي لرعي الأبقار. أما شارع السوق الذي يقودني لمحطة مترو دار السلام فيوصلنا إلي ذروة الانفعال هناك تنتشر «فتارين» الموبايلات والملابس والخضراوات والفاكهة فتزيد من العشوائية والضوضاء. أي تيشيرت بـ 15 جنيها والشاحن بخمسة جنيهات كلها نداءات تختلط بزحام أبناء الحي اللاهثين للحاق بالعمل وتضطرني يوميا للقيام بحركات بهلوانية للمرور من الشارع. أصابتني العشوائية بلهفة كبيرة لزيارة أحد أحياء القاهرة الراقية فاصطحبني أحد أصدقائي من «مدمني» مولات الخمس نجوم لرحلة داخل عالم ولاد الذوات. لن أنكر استمتاعي بتكييف الهواء والسلم الكهربي والروائح العطرة ولكن هذه المتعة تحولت إلي دهشة فذهول حين بدأت أري أسعار الملابس المعروضة في الفتارين «التي شيرت» الواحد داخل أحد توكيلات الملابس الشهيرة وصل سعره إلي 500 جنيه والبنطلون الجينز الذي رأيته بشارع السوق بستين جنيها وصل سعره إلي ألف جنيه. المدهش في الأمر أني رأيت الفتارين تشهد الإقبال نفسه الذي أراه بشارع السوق مع اختلاف وحيد هو أن المشترين هنا يحملون في جيوبهم بطاقات بنكية قادرة علي قهر أي أسعار فلكية في الفتارين المحيطة بهم. بعد أن تحولت لسائح بمتحف ولاد الذوات جف حلقي من كثرة ما سرت فاغرًا فاهي فاقترح علي صديقي تناول مشروب داخل أحد الكافيهات الشهيرة، أصابتني نظافة المكان وبرودة التكييف بتوجس من الأسعار الخرافية التي تباع بها السلع في هذا المناخ ولكن ارتفاع ضغط الدم لم يترك لي خيارا سوي طلب «قهوة» لعلاجه، وبدأت أتحدث مع صديقي عن بقية ملامح المول ومزاراته المهمة فقال لي لابد أن تشاهد سينما البعد الثلاثي الموجودة هنا. وصف صديقي للسينما جعلني أتشوق لنظارات البعد الثلاثي وازداد حنقا علي منطقتي العشوائية، لكن شعوري بارتفاع ضغط الدم زاد بعدما رأيت أن حساب كوب شاي وفنجان قهوة يساوي خمسين جنيها.
بعد أن دفعنا الحساب اصطحبني صديقي للسينما وطوال الطريق كانت أسعار الأحذية تزيد مع ارتفاع ضغط الدم وهي التي تتراوح بين 500 إلي 900 جنيه تحولت زيارتي المتحفية إلي كابوس «ميدالية الموبايل» السخية التي تتكون فقط من «خيط رفيع ومصباح صغير» بستين جنيها وهي نفسها الملقاة علي رصيف شارع السوق فقط بجنيه واحد، لم يوقظني سوي وكزة صديقي ليطلب مني ثمن تذكرة السينما وتأمين النظارة الذي كان وحده 30 جنيها.. صدمتني الأسعار الخيالية المخيفة فلم أكن في حاجة لمشاهدة فيلم بسينما «الفايف ستارز» أمسكت بمرفق صديقي ولذت معه بالفرار من «فيلم الرعب» الذي عانيته طوال اليوم، واقترحت عليه مشاهدة الفيلم بسينما «الترسو» الموجودة بمنطقة الزيتون دون نظارات البعد الثلاثي. عدت لشارع السوق بعد أن انتهي يوم الحياة الفايف ستارز وراتبي فلم يتبق في جيبي سوي 5 جنيهات جلست علي مقهي «عم رمضان» الأشهر في حي دار السلام بكوب القهوة «أبوجنيه».. وتذكرت زوار المول فأحسست بالشفقة عليهم.
الفئة: دار السلام فى الصحف | أضاف: mymonline (2010.أغسطس.06)
مشاهده: 544 | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
آراء آهالى الحى
بحث
أرشيف السجلات
التقويم
دردشة-مصغرة
200
المتواجدون الآن
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0

زوار الموقع
سلة المهملات
صوت السلاميون
أهم مشكلات دار السلام
مجموع الردود: 45
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 45