دار السلام

الرئيسية » 2010 » أكتوبر » 13 » نحن و إسرائيل و السلام الغائب

---

1:05:14 AM نحن و إسرائيل و السلام الغائب

بقلم محرر صحفي / محمد مكي نحن و إسرائيل و السلام الغائب تعلمنا زمان إنك لا تجلس على مائدة مفوضات إلا و أنت الأقوى و بداخلك العفو و التسامح و خصمك يعلم مقدار قوتك و يطمع في تسامحك أو بالأخرى يسعى للسلم و لكن اليوم ما أكثر مبادرات السلام حول أزمتنا مع إسرائيل نحن نرغب في السلام لوضع حد لبحار الدم و الاتجاه إلي تنمية مجتمعاتنا و إسرائيل تحرق غصن الزيتون في كل عهد فلا نتعجب محادثات السلام تعقد لها اجتماعات و في ذات الوقت اعتداءات وحشية على الفلسطنين في غزة أو طرد الفلسطنين من ديارهم و هكذا ليتصرف نتنياهو في المنطقة بكل غرور يفعل ما يريد دون رادع فلهم حق الإرهاب و بناء المستوطنات و تهويد القدس و بناء نفق تحت بيت المقدس ثاني القبيلتين و التخطيط المستقبلي لهدم البيت و بناء هيكل سليمان و التخطيط لاغتيال الفدائيين الفلسطنين في جميع الدول العربية ذات سيادة و في النهاية يزعمون أن العرب يعرقلون عملية السلام هذا و لا شك من تمزق الأنظمة العربية و انهيارها و تشتتها مما جعل بني إسرائيل تعيش أذها عصرها فهي تملك الحليف الأقوى الأوحد و تسيطر عليه و تعيش في أعماقه و الحقيقة أنني أصاب بالدهشة بأن الوطن العرب يعيش على أرضه مائة و ثمانون مليون شخص ذو أصل عريق في الحضارة و التقدم يشهد ماضيهم بسيادتهم يوما ما على الدنيا بأسرها و هي تملك من الموارد العديدة مثل البترول و هو يمثل 90% من بترول العالم و السودان بمواردها الطبيعية و لو استغلت لأصبح لدينا القدرة على إطعام العالم لدينا الطاقة و المواد الخام لدينا الأموال في جيوب الكثير منا يستفيد بها الاستعمار و يتمثل في أمريكا و سوسيرا و جميع الغرب و إذ سحبت لحدث بهذه الدول الموجودة بها أموال العرب أزمات و مع التمزق الحاكي بأننا كل هذه الميزات غير ذي قيمة و كل نظام يسعى إلي مصلحته الشخصية و كأننا لسنا جميعاً في ركاب سفينة واحدة و عدونا واحد الوضع الراهن بفرض علينا ضرورة توحيد الصفوف و ضرورة توحيد و إعداد جيش عربي موحد تخصص له كل دولة عربية نسبة معينة من ميزانية الدولة و رجالها تحت قيادة و فكر عربي مشترك و لابد من وضع خطة مدروسة تنفذ على مراحل متتابعة لإعادة حضاراتنا بوضعها الصحيح فليس معقول أن يعرف الشباب العربي حضارة الغرب ارشميدس و بيكون و ديكارت و نيوتن و غيرهم و لا يعرف أبن النفيس و الرازي و أبن الهيثم و أبن فرنساس و أبن خلدون مع أن العدو يعرفهم جيداً إذ يجب نشر الثقافة و إحباء فكرة القومية العربية فالصراع بيننا و بين العدو ليس محاولة انتصار في معركة فحسب ولكنه صراع حضاري من الدرجة الأولي حضارة يريد العدو أن يفرضها و يطمس بها حضاراتنا فإذا زودنا الحفاظ على حضاراتنا و رفض حضارة العدو لابد أن نواجه بذات السلاح و هو سلاح العلم و الإعلام الواعي لا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون أننا معنا سلاح الإيمان و العلم و التضحية بالدم و يوم تتوحد الأمة العربية بكل صدق و إيمان ننجو من حساب الله و سوف يعمل العدو ألف حساب و نجلس على مائدة المفاوضات و نحن الأقوى أما اليوم فمن حق نتنياهو أن يفعل ما يشاء و يصول و يجول و نحن ندين و نشجب و أخشي أن يسجل علينا التاريخ ما سجله على عرب أسبانيا فتموت و تقاعسوا و تبقي لعنات التاريخ تنصب على الذين عاصروا هذه الفترة

1 2 3 4 5 الفئة: السياسة | مشاهده: 425 | أضاف: mike1949 | الترتيب: 0.0/0

مجموع المقالات: 0