الدواء فيه سم قاتل
بقلم ثائر مصرى / ياسر درويش
بدأ العد التنازلى لإنتخابات مجلس الشعب والمقرر إجرائها فى سبتمبر القادم
وهذا أمر طبيعى وهام للمصريين جميعا وخصوصا بعد ثورة 25 يناير البيضاء ولكن الأهم
من ذلك هم نوعية المرشحين للبرلمان القادم ودورهم الخطير فى الدورة البرلمانية القادمه
لرسم مستقبل مصر التشريعى لعقود طويله من وضع الدستور الجديد والقوانين التى تعمل
على مصلحة المواطنين من جميع أطياف المصريين وكذلك متابعة ورقابة الحكومة فى تطبيق
سياسات الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وتحسين مستوى المواطنين ودفع
عجلة النمو والإقتصاد المصرى نحو الأفضل
وهذا ليس مجرد موضوع تعبير نقرأه كما فى النظام السابق هذا يجب أن يكون هدف
كل المصريين وأن نكون حريصين على تحقيقه بتحرى الدقه فى إختيار المرشحين وتقييم
آدائهم الفكرى والسياسى والإقتصادى وإنتمائتهم منذ لحظة الميلاد حتى وقت الترشيح
ومدى قدرتهم على تحقيق أهدافنا كمصريين
فيجب أن نفرق بين إختصاصات المجالس النيابية وإختصاصات المجالس المحلية
وغيرها فوظائف عضو مجلس الشعب هى :-
( التشريع وسن القوانين – تعديل الدستور - الرقابة على آداء الحكومة –
إقرار الخطة والموازنة العامه للدولة - إقرار إعلان حالتى الحرب والطوارىء – الموافقة
على المعاهدات والإتفاقيات الدولية )
فوظائف النائب خطيره جدا يا ترفعنا سابع سما يا
تنزلنا سابع أرض وليست وظيفته الخدمات من توظيف ونظافة ومرافق وغيرها وهذه
إختصاصات أعضاء المجالس المحلية
وفى حقيقة الأمر الشعب متواطىء مع النظام السابق فى الفساد سواء بقلة الوعى
أو بالسلبية أو بالإنتهازية ونحن أيضا ندفع الثمن من قوتنا ودمنا وأرواحنا ونثور
على ذلك فيجب محاكمة النظام ومحاكمة المجالس النيابية والمجالس المحلية والنقابات التى
باعتنا بأرخص ثمن للنظام ومحاكمة أنفسنا لإختيار هؤلاء لتمثيلنا
وهذا أضر بنا جميعا فالسيئة تعم على الجميع ونرجوا أن لا تتكرر الكره فى
إختيار ممثلينا للدفاع عن حقوقنا والعمل على المصلحة العامه التى تؤدى لتحقيق
المصالح الخاصه لجميع المصريين
والمشكلة الآن هى خروج الآفاعى من جحورها لتبث سمها فى كوب الدواء وتمزجه
بالكلام المعسول لإصطياد فرائسها من المواطنين ومعروف قدرة الآفاعى على التلون فى
المكان والزمان التى تعيش فيه ومعروف أيضا رقصها على مزمار الإنتخابات ومغاذلة
ومداعبة عقول الناخبين للإنقضاض على كرسى العرش وهو مقعد البرلمان ثم تبدأ بأكل
فرائسها وامتصاص دماءنا جميعا
فأحذروا يا مصريين وآهالى كل دائرة إنتخابية من الآفاعى متعددة الأنواع
التى تظهر على الساحة وتتلاعب بعقولنا للإنقضاض علينا فلا يغركوا لونها الجديد ولو
بحثتوا فى سوابقها لعرفتموها جيدا
واليكم الوصايا العشر لكشف الآفاعى والقضاء
عليها من وجهه نظرى:-
(وأهمها : المنافقين - والطماعين - والجهلاء)
1- المنافقين المتحولين والمتلونين لكل زمان ومكان وليس لهم مبدأ ( معاهم
معاهم عليهم عليهم )
2- الرأسماليين المعتقدين أن المال هو كل شىء يشتروا به الناس والمنصب والجاه
بينما إنفاق المال فى عمل الخير هو فرض وواجب على كل غنى من زكاة وصدقة وهى علاقة
بين العبد وربه
3- الداعين بقال الله وقال الرسول وهم أبعد الناس عن الله والرسول (ص)
4- الجهلاء ولا يدروا بجهلهم ويعتقدوا أنهم علماء وخبراء
5- المتشدقين بحب الوطن والشعارات الرنانه والزائفة
6- المدعين لخدمة الوطن والمواطنين ( الخدمة فعل وليس قول ولا يجب الدعاية لها
)
7- المنتمين لأحزاب وتيارات سياسية يملى عليهم تنفيذ برامجها وأهدافها وليس
لهم أى دور غير ذلك
8- هؤلاء الذين لا تشعر بهم ولا بتواجدهم إلا فى وقت المصلحة والإنتخابات فقط
9- من لا يخاف الله فى دماءنا ومالنا وعرضنا فكيف سيخاف على مصالحنا
10 – واللى مالهمش فيها بيرشحوا
أنفسهم بس إحنا مش معاهم (مسألة قدرات وإمكانيات فكرية)
وعلى القاطنين فى
دير النحاس قصدى ( دير السلام )
لا تشربوا الدواء الدواء فيه سم قاتل
الدواء فيه سم
قاتل
الهم قد بلغت
اللهم فأشهد
ثائر مصرى
ياسر درويش
|