رغم حظر ممارسة أى نشاط حزبى داخل الأماكن الدينية، شهد مسجد مهوس بدار السلام، أمس الأول، تجمعا كبيراً لقيادات ومرشحى الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب، ورؤساء الأحياء، لتكريم بعض حفظة القرآن، ووزعوا عليهم تليفزيونات ومبالغ مالية، وهو ما تسبب فى ازدحام المسجد بأهالى الدائرة، واستغل المتقدمان بأوراق ترشحهما فى الحزب الوطنى بدائرة البساتين شعبان السويفى «فئات» وعلاء حافظ «عمال» هذا الحدث فى الدعاية لأنفسهما.

الاحتفال أقيم تحت رعاية خالد شوقى، أمين الحزب الوطنى بالبساتين، ورئيس المجلس المحلى بدار السلام والبساتين، قبل تسليم الجوائز، وقف شوقى أمام الناس وبدأ فى الدعاء: «اللهم ارزقنا برزق اليتامى والفقراء والمساكين.. اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين»، وقال: «إحنا عاوزين نربى كوادر.. الأماكن التانية مش أحسن مننا خاصة أن البساتين فيها ٢ مليون نسمة».

وطالب سيد خليفة، عضو هيئة مكتب الحزب الوطنى بالقاهرة، بأن ينظم الحزب مثل هذه التجمعات كل ٣ أشهر، للارتباط بالناس، ووجه كلامه للأهالى قائلاً: «بدونكم لن نكون موجودين»، وحضر الاحتفال عادل عباس، رئيس حى البساتين، وعادل عبدالعزيز، رئيس حى دار السلام، وبعض رجال الأمن.

من جهة أخرى تشهد الدائرة هذه الأيام تحركات كثيفة من المرشحين خاصة مرشحى مقعد الفئات، لنيل ثقة الحزب الوطنى فى تمثيله، حضر المهندس أكمل قرطام - أحد المرشحين- أكثر من إفطار بين أهالى الدائرة فى الفترة الماضية، وقال مصدر داخل أمانة الحزب الوطنى بالدائرة إن هناك اتجاهاً داخل الحزب لاختيار قرطام مرشحاً لمقعد الفئات، نظراً لشعبيته الكبيرة فى الدائرة، منذ أن كان يتنافس فى دائرة المعادى مع رجل الأعمال محمد المرشدى، فيما لم تتضح الصورة بالنسبة لمقعد العمال، خاصة أن كل المتنافسين على المقعد هربوا من مواجهة حسين مجاور فى دائرة المعادى.

وينافس قرطام بقوة طارق عبدالعزيز الألفى، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، الذى يمتلك العديد من مصانع المحاجر، ويعتمد على وجود كتلة تصويتية كبيرة من العمال، وتحسين مطر، الوافد من دائرة مصر القديمة، الذى ملأ شوارع البساتين ودار السلام بصور «نيولوك» يظهر فيها «لحيته» بشكل لافت على عكس صور الانتخابات السابقة.